أنواع عمى الألوان، ربما لاحظت كأم أن طفلك يجد صعوبة في التمييز بين أقلامه الملونة؟ إنها ليست مجرد مسألة ذوق بل قد تكون مؤشراً على حالة بصرية شائعة تعرف باسم عمى الألوان.
قد يبدو المصطلح مقلقاً ولكنه في الحقيقة لا يعني أن الشخص يرى العالم باللونين الأبيض والأسود فقط، هو حالة تؤثر على كيفية إدراكنا للألوان.
أنواع عمى الألوان
عمى الألوان هو مصطلح يعني إصابة الإنسان بخلل يفقده القدرة على التمييز الدقيق بين بعض الألوان، وخصوصاً رؤية أحد الألوان الثلاثة التالية: الأحمر، أو الأزرق، أو الأخضر، أو اللون الناتج عن خلطها معاً، هذه الحالة ناتجة عن وجود مشكلة في الخلايا المخروطية في شبكية العين، وهي المسؤولة عن استقبال الألوان.

أعراض عمى الألوان
قد لا يدرك الكثيرون إصابتهم بهذه الحالة لسنوات، وبسؤال الدكتور محمد حنتيره، أستاذ مساعد قسم العيون بجامعة أم القرى في السعودية، قد أوضح لنا أن الأعراض قد تختلف من حالة إلى أخرى، ومنها:
- الرؤية المختلفة: القدرة على رؤية طيف واسع من الألوان، بحيث لا يكون المصاب مدركاً لحقيقة أنه يرى الألوان بصورة مختلفة عما يرى الآخرون.
- صعوبة التمييز: القدرة على رؤية القليل فقط من الألوان المختلفة بينما يستطيع الآخرون رؤية الآلاف منها، وخلط واضح بين درجات الأحمر والأخضر أو الأزرق والأصفر.
- الحالات النادرة: في حالات نادرة جداً، تقتصر قدرة المصاب على رؤية ثلاثة ألوان فقط، هي: الأسود، والأبيض، والرمادي.
مؤشرات عمى الألوان عند الأطفال
بالنسبة للآباء والأمهات، قد يظهر عمى الألوان عند الأطفال في صورة صعوبات في الواجبات المدرسية التي تعتمد على التلوين، أو عدم التناسق في اختيار ألوان الملابس، أو استخدام الألوان بشكل خاطئ في الرسومات.
أسباب عمى الألوان
إن أحد أهم أسباب عمى الألوان هو العامل الوراثي ، إذ يولد الإنسان مع الإصابة، وهو السبب في كونه أكثر شيوعاً بين الرجال مقارنة بالنساء.
وأضاف الدكتور محمد حنتيره: أن العوامل الوراثية ليست هي المسبب لظاهرة عمى الألوان دائماً، إذ قد تنتج، في بعض الأحيان، عن عوامل مكتسبة.
الأسباب المكتسبة للحالة
قد تحدث الإصابة بـعمى الألوان في مراحل لاحقة من العمر نتيجة لأحد العوامل التالية:
- التقدّم في السن.
- مشاكل في العينين، مثل: الزرق، الضمور البقعِي، الساد، أو اعتلال الشبكية السكري.
- إصابة مباشرة في العين.
- عرض جانبي لتعاطي أدوية معينة.
تشخيص عمى الألوان
إذا كنت تشك في إصابتك أو إصابة أحد أفراد عائلتك، فالخطوة الأولى هي التوجه لطبيب العيون، أوضح الدكتور حنتيره أن هناك فحوصات تعتمد معايير معينة تكشف كيفية التمييز بين الألوان المختلفة، يعتبر اختبار عمى الألوان المعروف باسم اختبار إيشيهارا هو الأكثر شيوعاً، ويتكون من لوحات تحتوي على دوائر من نقاط ملونة بداخلها رقم أو شكل بلون مختلف.
هل يوجد علاج لعمى الألوان؟
حتى الآن، علاج عمى الألوان الوراثي أو تصحيحه بشكل نهائي ما يزال أمراً عصياً، ولكن، يمكن معالجة جزء من مشاكل عمى الألوان المكتسب، وهذا يتعلق بالمسبب، فعلى سبيل المثال، إذا كان السبب هو المياه البيضاء، فمن الممكن إزالته بإجراء جراحي لاستعادة القدرة على رؤية الألوان من جديد.
النظارات الخاصة بعمى الألوان وأدوات أخرى
رغم عدم وجود علاج شافٍ للنوع الوراثي، نصح الدكتور حنتيره أنه بإمكان المصاب اتباع خطوات للتعويض عن عجزه عن رؤية الألوان، ومنها:
- نظارات وعدسات خاصة: استعمال عدسات لاصقة أو نظارات خاصة بعمى الألوان مزودة بفلاتر معينة، وهي لا تعالج الحالة لكنها تزيد من التباين بين الألوان وتساعد في تمييزها بشكل أفضل.
- تعلّم الإشارات البديلة: تعلم استغلال درجة وضوح اللون أو موقعه، بدلاً من اللون نفسه، فمثلاً، يستطيع تعلم ترتيب مواقع ألوان الشارة الضوئية الثلاثة.
- الاستعانة بالتكنولوجيا: استخدام تطبيقات الهواتف الذكية التي تساعد على تحديد أسماء الألوان بمجرد توجيه الكاميرا إليها.
هل تبحث عن خيارات متقدمة لعلاج مشاكل العيون؟ تعرف على خدماتنا في عيادة د. حنتيرة للعيون بجدة حيث نوفر أحدث التقنيات مثل عملية تصحيح النظر بالليزر لمساعدتك على استعادة رؤيتك بأمان وفعالية.
Leave A Comment