إن التعرض للشمس خلال ساعات طويلة بدون وقاية خاصة خلال موسم الصيف يضر بالعين، لأن طبقات العين المختلفة تتأثر بقوة الأشعة.
يصرح الدكتور محمد حنتيرة أن تزايد الأشعة فوق البنفسجية مع مر السنين تؤثر على العين، كما تؤثر على البشرة. هذا التدهور التدريجي يتميز بتغيير طفرة الحمض النووي الريبوزي المنقوص الأكسجين الموجود في خلايا هذه الأعضاء الذي قد يسبب أوراما خبيثة بالجفن. عادة ما تبدو كحبيبات، قرحة أو نمش، والكشف المبكر عنها يمنع ظهور أورام في الملتحمة (الغشاء الذي يغطي مقلة العين).
هي إصابات نادرة لكن الكشف عنها مبكرا ضروري لتجنب العاهات البصرية. غالبا ما يشعر المرضى بظهور نمش على السطح الخارجي للعين، قد لا تظهر الأعراض أو يسبب تهيجا في العين أو كثرة الدموع أو الشعور بجسم غريب داخله. يمكن علاج هذه الأورام بالجراحة كما تحتاج إلى علاج كامل مثل العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي.
وبناء على السابق ذكر الدكتور محمد حنتيرة مخاطر التعرض لأشعة الشمس وهي:
• سرطان الجفون: شكل من أشكال سرطان الجلد، وتشكل نسبة الإصابة به من 5 إلى 10% من سرطان يحدث غالباً في الجفن السفلي نظراً لتعرضه للأشعة بشكل أكبر.
• سرطان العين: نادر الحدوث إلا أنه يصيب البالغين عادة، ويبدأ من الطبقة الوسطى للعين.
• الساد (الماء البيضاء): وهو ضبابية في عدسة العين، التعرض لأشعة الشمس بصورة مباشرة هو أهم أسباب الإصابة بهذا المرض.
• التنكس البقعي: من أهم أسباب فقدان النظر عند التقدم بالعمر.
لذلك وجب علينا الانتباه حول التعرض لأشعة الشمس بصورة مباشرة ولأن الوقاية خير من العلاج فنوه الدكتور محمد حنتيرة لأساليب في الحياة قد تقي بإذن الله من أشعة الشمس الضارة:
• ارتداء النظارات الشمسية: ونحرص أنها كبيرة الحجم بحيث أنها تحمي العينين والجفون والمنطقة التي حول العينين، كما أن عدسات النظارة من النوع الذي يحمي من الأشعة الفوق بنفسجية.
• قبعة الشمس: إن القبعة تحمي العينين من التعرض للأشعة الفوق بنفسجية من الأعلى لأنها تحمي الوجه حتى المنتصف تقريباً.
• عدم النظر مباشرة إلى أشعة الشمس: ويفضل البقاء في الظل لأن التعرض لأشعة الشمس المباشرة يؤدي على الأمراض المذكورة سابقاً التي بدورها تؤثر على الرؤية.
• العدسات اللاصقة: في حال ارتدائك للعدسات التي تحمي من الأشعة الفوق بنفسجية بالإضافة إلى ارتداء النظارات الشمسية تحمي عينيك بنسبة 100%.
حمانا الله وإياكم ولمزيد من الحرص والأمان وجب التنويه بضرورة الكشف بصورة مستمرة مع الطبيب.