كيف تتعامل مع النقص النظر التدريجي
يحدث العديد من التغيرات المرتبطة بتقدم السن، حيث تضعف بعض الحواس عند كبار السن، وقد تشمل التغيرات المرتبطة بتقدم العمر أيضاً حدوث ضعف البصر الجزئي أو الكلي، المؤقت أو الدائم، أو قد يحدث طول النظر الشيخوخي، ويمكن التعامل مع العديد من التغييرات المرتبطة بالعمر والتي تؤثر على الرؤية باستخدام حلول عملية، ونتناول هنا الحديث عن بعض هذه الحلول، كما نتحدث عن ضعف البصر الدائم، ونصائح للتعامل مع فقدان البصر.
وقد قدم الدكتور محمد حنتيرة حلول لتخفيف التغيرات المرتبطة بالعمر والتي تؤثر على الرؤية.
• إضافة القليل من الإضاءة في بعض الأنشطة مثل قراءة الوصفات، والبحث في الدواليب، والمكتبات. وذلك لأن بؤبؤ العين بعد تقدم العمر لم يعد يفتح على نطاق واسع كما كان من قبل ليسمح للضوء الكافي للوصول إلى شبكية العين.
كما أن العدسة داخل العين تصغر تدريجياً وتتعتم مع تقدم العمر، وهذا يقلل من كمية الضوء التي تصل إلى الجزء الخلفي من العين. للمساعدة في التغلب على هذه المشكلة، يمكن تثبيت إضاءة جانبية أسفل خزانات المطبخ أو أعلى المواقد للمساعدة في إضاءة وتوضيح مناطق العمل.
• تأكد من أن لديك ما يكفي من الإضاءة لتسهيل العمل في ورش العمل أو غرفة الخياطة أو غيرها من المناطق التي تحتاج إلى رؤية التفاصيل الدقيقة.
• مطالبة صاحب العمل بتثبيت إضاءة إضافية، إذا لزم الأمر، في مكان عملك.
• تأكد من إجراء فحوصات منتظمة للعين تتضمن اختبارات لاستبعاد أمراض العين الخطيرة المحتملة التي قد تؤثر على رؤيتك.
• استشر طبيب العيون لينصحك حول أفضل خيارات تصحيح الرؤية للحد من آثار الهبوط الطبيعي المرتبطة بالعمر في الرؤية القريبة، ورؤية الألوان، وحساسية التباين.
كما يمكن أن يسبب إعتام عدسة العين المرتبط بالعمر رؤية غائمة أو ضبابية.
ويمكن استعادة فقدان البصر من إعتام عدسة العين عن طريق الجراحة التي تزيل العدسة المعتمة مع استبدالها بعدسة اصطناعية شفافة.
ماذا يمكنك أن تفعل حيال ضعف البصر الدائم؟
قال الدكتور محمد حنتيرة أن للأسف أمراض العين المرتبطة بالتقدم في السن بما في ذلك الجلوكوما، والضمور البقعي بمركز الإبصار، واعتلال الشبكية السكري يمكن أن يسبب فقدان البصر الدائم في العديد من كبار السن.
يمكن أن تساعد العديد من أجهزة ضعف البصر الأشخاص الذين يعانون من فقدان البصر الدائم على التغلب على تحديات الحياة اليومية.
تشمل هذه الأجهزة:
عدسات مكبرة قوية ذات إضاءة إضافية للقراءة وغيرها من نشاطات الرؤية القريبة.
أشرطة صوتية، وشاشات كمبيوتر أو تلفزيون متهيئة خصيصاً، وتلسكوبات.
فلاتر العدسات لتقليل الوهج.
تتوفر أيضاً العديد من الكتب والمجلات والصحف بتنسيق مطبوع بخط كبير بحيث يمكنك متابعة الاستمتاع بهواية القراءة.
أما في حالة فقدان البصر لا قدر الله فقد قدم الدكتور محمد حنتيرة بعض النصائح للتعامل مع ذلك وقال:
لا يعني فقدان البصر الدائم أنه لم يعد بإمكانك التمتع بحياة نشطة وسعيدة ومرضية، ولكن هذا يعني أنه يجب عليك اتخاذ احتياطات إضافية لتكون آمناً في محيطك وطلب المساعدة من الموارد المتاحة لذوي الأمراض البصرية للحصول على أقصى استفادة من الرؤية التي لديك.
تقدم العديد من المؤسسات والوكالات خدمات لأصحاب النظر الضعيف، حيث يأتي شخص مدرب إلى منزلك ويقيم ما إذا كانت هناك أشياء خطرة أو غير مؤمنة قد تزيد من خطر إصابة شخص لديه فقدان كبير في الرؤية.
من الأمثلة على ذلك وجود فوضى أو أثاث مبعثر يعوق مسارات المشي الواضحة بين الغرف، والسلالم الداكنة أو الخطرة بأي شكل آخر، والمداخل المعوقة جزئياً.
وتقييم شامل للإضاءة المتوفرة داخل وحول المنزل، الشقة أو الغرفة السكنية.
غالبًا ما تؤدي الزيادة في عدد المصابيح وسطوعها والإضاءة العلوية في المنزل إلى إحداث تغيير كبير في سلامة الشخص الذي يعاني من فقدان البصر.
استبدال الإضاءة الخافتة أو المزعجة بمصابيح LED طويلة الأمد موفرة للطاقة، واختيار المصابيح التي تنبعث من طيف الضوء "الأبيض الدافئ" أو "الأبيض الناعم". هذه المصابيح تنبعث منها ضوء أزرق أقل، وتميل إلى أن تكون أكثر راحة على العينين، وتقلل الوهج.
كما تعد فحوصات العين الروتينية ضرورية للتأكد من أن مقاس النظارة مناسب جدا لإصلاح الرؤية.
أظهرت الدراسات أيضاً أن ارتداء النظارات ذات عدسات أحادية البؤرة بدلاً من العدسات متعددة البؤر عند المشي قد يقلل من خطر السقوط بين كبار السن. وذلك لأن العدسات أحادية البؤرة لا تحتوي على جزء مخصص للرؤية القريبة.
فيمكن أن تصعب عليك رؤية قدميك، الأرض، السلم، أو الرصيف بوضوح دون خفض رأسك أولاً.