الظروف المسببة لالتهاب الملتحمة

الظروف المسببة لالتهاب الملتحمة 

الملتحمة هي غشاء رفيع مبطن لجفن العين من الداخل، وهو الجزء من العين الذي يتحوّل لونه للأحمر أو الوردي عند الإصابة بالالتهاب حيث يورُّم الغشاء الخارجي لمقلة العين نتيجة التهاب الأوعية الدموية الخاصة بالملتحمة.
التهاب الملتحمة الناتج عن البكتيريا والفيروسات هو التهاب مُعْدٍ. لذا، عليك الانتباه إلى أعراضه مبكرًا، فقد تنتقل العدوى إلى أشخاص آخرين قبل أسبوعين من ظهور أعراض الإصابة.

ذكر الدكتور محمد حنتيرة الأعراض المصاحبة لهذا الالتهاب وهي:
• احمرار العين، أو تغيّر لونها إلى الوردي.
• إحساس بذرات من الرمل داخل العين.
• الإحساس بالألم.
• تجمع الإفرازات السائلة أو الغليظة على العين أثناء النوم.
• التهاب العين والرغبة في حكها.
• انتفاخ جفون العينين.
• الحساسية تجاه الضوء.
• إفراز كميات كبيرة من الدموع.

تختلف مسببات التهاب الملتحمة، فهناك التهابات تنتج عن:
• البكتيريا والفيروسات
أحد العوامل المؤدية لالتهاب الملتحمة هي العدوى المنتقلة من الفيروسات المسببة للبرد
أمّا العدوى البكتيرية فهي شائعة خاصة بين الأطفال
ترافقها إفرازات لزجة نسبيًا ذات لون أصفر مخضر
قد تظهر في عين واحدة أو في الاثنين
ترتبط أحيانًا بعدوى سابقة في جهاز التنفس العلوي أو في الحلق
• الحساسية
عندما تتعرّض العين لمادة مثيرة للحساسية فإنّها تفرز مواد مهيجة للالتهاب أشهرها الهيستامين
غالبًا ما تُصاب العينان معًا بالحساسية في الوقت نفسه
قد يصاحب ذلك الدموع والعطاس والنزلات الأنفية.
• عوامل خارجية
قد تتسلل أجسام غريبة أو مواد كيماوية إلى داخل العين
هذا يسبب التهابًا خفيفًا يبرأ في ظرف أربع وعشرين ساعة بعد الغسيل الجيد للعينين بالماء.
وأوصى الدكتور محمد حنتيرة باستشارة الطبيب فور الشعور بأحد هذه الأعراض حيث يعتمد العلاج جذريًا على العامل المؤدي للالتهاب أولًا.
فعلاج العدوى الجرثومية تُعالج بمضادات حيوية ملائمة للجرثومة المعدية، حيث تُستخدم القطرات أو المراهم في العلاج، تريح المراهم الأطفال بشكل عام أكثر من القطرات، إلّا أنّها تشوّش الرؤية لبعض الوقت.
عادةً ما تزول العدوى في غضون أيام من تناول المضادات الحيوية.
في جميع الأحوال، يجب الاستمرار في العلاج منعًا لعودة الالتهاب ثانية.
أما العدوى الفيروسية فإنها تختفي من تلقاء نفسها في غضون أسبوعين كحدٍ أقصى.
الالتهاب الناتج عن مثيرات الحساسية فتعالج بمضادات الهيستامين، الأدوية المضادة للالتهاب، ومخففات الاحتقان..

وقال الدكتور محمد حنتيرة ان الوقاية خير من العلاج فنحرص على:
• غسل اليدين بانتظام، وبشكل سليم.
• تجنب ملامسة اليدين للعينين.
• تغيير المناشف بشكل يومي، وعدم مشاركتها مع الآخرين.
• استبدال أغطية الوسادات بشكل مستمر.
• عدم مشاركة أدوات التجميل الخاصة بالعينين مع أي شخص آخر.

عليك أن تأخذ بعين الاعتبار أي أعراض خاصة بالتهاب الملتحمة إذا ظهرت لديك أو لدى أحد من أطفالك. وتأكد من عدم مشاركة طفلك لأدوات النظافة الخاصة به مع أي أحد؛ تجنبًا لنقل العدوى لشخص آخر، أو انتقالها إليه عن طريق الآخرين، فلا يزال التهاب الملتحمة مرضًا مؤلمًا ومزعجًا للصغير والكبير.