كيف تحافظ على عينيك من البرد

قال الدكتور محمد حنتيرة ان حالات الطقس والرياح الباردة والهواء الجاف الذي يصاحب فصل الشتاء والأجواء الباردة يسبب جفاف العين، بالإضافة إلى أنّ استعمال أجهزة التدفئة كالمواقد والمكيفات التي تسبب جفاف الأجواء داخل الأماكن المغلقة يزيد من مشكلة جفاف العين. يسبب التعرض للرياح أو الحرارة الجافة بدء حدوث تبخر مفاجئ للرطوبة داخل العينين، مع عدم مقدرة الغدد الدمعية على إنتاج الدموع بسرعة كافية للحفاظ على طبقة الدموع الواقية التي تحافظ على رطوبة العينين، مما يسبب جفاف العينين وظهور الأعراض المرتبطة به، مثل الجفاف والحكة. قد تسبب أيضاً بعض السلوكيات التي يمارسها البشر خلال فصل الشتاء زيادة خطر الإصابة بجفاف العين، حيث تتضمن هذه السلوكيات ما يلي:


• تسخين الأماكن المغلقة، حيث أنّ استعمال أجهزة التدفئة المختلفة لتدفئة المنازل والأماكن المغلقة المختلفة خلال فصل الشتاء هو سلوك طبيعي يمارسه الجميع، إلا أنّ هذه العملية تسبب انخفاض مستوى الرطوبة في الهواء دون نسبة 30- 55% الضرورية للحفاظ على رطوبة العينين بشكل كافي يمنع تطور الجفاف بهما.
• عدم ترطيب الجسم بالشكل الكافي، حيث يهمل الكثير من البشر شرب المياه والحصول على كمية كافية من السوائل خلال فصل الشتاء، حيث أنّ الأجواء الباردة تُسهم في تثبيط آليات الشعور بالعطش في الجسم، مع زيادة تبخر الرطوبة من العينين نتيجة التعرض للهواء أو الحرارة الجافة. يشار إلى أنّ حدوث أي جفاف في الجسم وإن كان بسيطاً يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على التركيبة الدمعية للعين.
• استخدام مدفأة السيارة، حيث أنّه من الشائع في الأجواء الباردة استخدام تدفئة السيارة بأعلى درجات التدفئة، وتوجيهها نحو الوجه فور ركوبها، وهو الأمر الذي يشبه استعمال مجفف الشعر على العينين، مما قد يسبب حدوث جفاف شديد في العينين وبسرعة كبيرة.
• عدم الحصول على المغذيات اللازمة، حيث أظهرت الدراسات أنّ الهواء الجاف المصاحب لفصل الشتاء قادر على إحداث التهابات في الغدد الدمعية للعينين، مما قد يسبب إغلاق جزئي لمجرى الدمع، الأمر الذي يزيد من خطر التعرض لجفاف العينين، الأمر الذي يمكن التخفيف منه عن طريق الالتزام بنظام غذائي غني بأحماض أوميغا_3 الدهنية.

على الرغم من أنّه قد يكون من الصعب تجنب جفاف العينين الذي يرافق تقلبات الطقس بشكل كلي، لاسيما تلك المصاحبة لفصل الشتاء، إلا أنّه يمكن التقليل من خطر التعرض للجفاف، وزيادة رطوبة العينين عن طريق إتباع بعض الخطوات الوقائية التي أوصى بها الدكتور محمد حنتيرة، والتي تشمل ما يلي:
• استخدام القطرات المرطبة للعين عدة مرات خلال اليوم، واستشارة الطبيب في حالة المعاناة من جفاف العين المزمن لتحديد أفضل الخيارات المتاحة للتخفيف من الحالة.
• استخدام أجهزة الترطيب في الأماكن المغلقة، وتعريض الجسم لبخار الماء أثناء الاستحمام.
• شرب كميات كافية من المياه والسوائل، للحفاظ على رطوبة الجسم والعينين.
• إبقاء مسافة بين العينين ومصادر الحرارة قدر الإمكان، وبالأخص مصادر الحرارة التي يصدر منها الهواء الحرارة.
• تناول الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا-3 الدهنية، مثل الأسماك، أو الحصول عليها عن طريق المكملات الغذائية.
• تجنُب حك العين الذي قد يزيد من التهيج، وقد يسبب تطور الأمراض المعدية في العين في حال لم تكن اليد نظيفة.
• التخفيف استعمال النظارات، أو العدسات اللاصقة لراحة العينين، واستشارة أخصائي العيون حول استعمال أنواع أخرى من العدسات في حال كان النوع المستعمل يسبب تهيج وجفاف العينين.
• وقاية العينين أثناء القيام بالأعمال أو النشاطات الخارجية خلال الأجواء الباردة والعاصفة، أو الأوقات التي تكثر فيها المهيجات، عن طريق ارتداء النظارات كبيرة الحجم التي توفر وقاية من الأشعة فوق البنفسجية، كما يمكن ارتداء القبعات التي تحتوي على أقنعة أو حواف واقية.
• استعمال الأدوية المضادة للحساسية، مثل مضادات الهيستامين، للسيطرة على الأعراض التي قد تنتج عن التعرض لمهيجات الحساسية.