لا يوجد شص على وجه الأرض إلا ويأتي به الوقت ويصاب بهذا المرض إلا من رحم ربي كل ما تقدم عمر الإنسان زاد معه احتمالية اصابته بالمياه البيضاء في عينه كما ذكر الدكتور محمد حنتيرة فأولى أسباب الإصابة بالمياه البيضاء هو التقدم في العمر وأضاف الأسباب التالية:
• الإصابة بمرض السكري.
• حالات خلقية يولد بها الطفل.
• تناول أدوية من الكورتيزون خاصة إذا كانت أقراص.
• التهاب القزحية: أي الطبقة الوسطى المسؤولة عن تغذية العين.
• ارتفاع ضغط العين.
• التعرض لكدمة قوية بالعين أو تعرض العين لجرح بواسطة آلة حادة.
وضح الدكتور محمد حنتيرة الطبيعي أن عدسة العين موقعها خلف الحدقة "بؤبؤ العين" وتكون محفوظة بواسطة حافظة أشبه بالكيس البلاستيكي الشفاف، وتحتوي على مكونات العدسة التي تتكون من بروتينات وجزيئات من الماء تشبه الجل. طبيعة هذه المكونات انها شفافة لكن إذا حدث قطع أو إصابة في الحافظة، تتفاعل تلك البروتينات مع السائل وتغير من تركيبها مكونة لون أبيض يسبب عتامة العين وتتكون المياه البيضاء. أعراض المياه البيضاء ضبابية الرؤية أو التغبيش أو الشعور بوجود ستار، حتى مع ارتداء النظارة لا يستطيع الشخص تمييز الألوان والأشكال وكلما زادت المدة زاد معها الضبابية وعدم القدرة على الرؤية إلى أن تتحجر المياه البيضاء وهذه مرحلة لا ينصح الدكتور محمد حنتيرة بالوصول إليها ويحث على المبادرة في علاج المياه البيضاء في الوقت المناسب حسب توصيات الطبيب. أما عن علاج المياه البيضاء فلا يوجد حتى الآن أي علاج فعال سوى الجراحة التي لا تتعدى مدتها عن20 دقيقة بإذن الله، والجراحة إما أن تكون موجات فوق صوتية أو عن طريق الليزر. أما الموجات الصوتية فيتم عمل فتحة دقيقة جدًا بواسطة جهاز أشبه بالقلم، والدخول إلى العين وتفتيت العدسة بالموجات الصوتية وشفطها، وبنفس الجهاز المستخدم ومن نفس الفتحة الدقيقة يتم زراعة العدسة الجديدة، وإدخالها مطوية لتسهيل فردها بعد دخولها العين. أما الليزر فيتم استخدام تقنية الفيمتو سكند ليزر، مع اعتماد الموجات الصوتية، وذلك من خلال استخدام تلك التقنية في عمل فتحة دقيقة في سطح العين بدلًا من الجهاز المستخدم، وبعدها يتم الدخول من خلال تلك الفتحة لتفتيت العدسة بواسطة الموجات فوق الصوتية، وشفطها، ثم زراعة العدسة الحديثة. كما وضح الدكتور محمد حنتيرة أن نسبة حدوث مضاعفات بعد العملية لا تتعدى 1% فهي عملية آمنه بإذن الله تعالى حفظنا الله وإياكم من كل شر.