زرع القرنية
هدف العملية:
الغاية من وراء إجراء عملية زرع القرنية هي استبدال قرنية العين المصابة، نتيجة تعرضها للعديد من العوامل، التي من الممكن أن تؤدي للإصابة بأمراض أو أضرار دائمة وغير قابلة للإصلاح. يتم أخذ القرنية المعدّة للزرع من متبرع ميت، بينما تعتبر هذه العملية الأكثر انتشارا من بين عمليات زرع الأعضاء المختلفة.
بسؤال الدكتور محمد حنتيره_استاذ مساعد شرفى قسم العيون_جامعة أم القرى _السعودية
عن الأساليب المستخدمة لإجراء زرع القرنية ذكر:
أن هنالك العديد من الأساليب المستخدمة لجراحة زرع القرنية. الأسلوب القديم يتضمن إزالة القرنية المصابة كليًا وتثبيت القرنية السليمة بواسطة القـُطـَب (الغـُرَز). أما عند اتباع الأساليب الحديثة التي يتم خلالها استخدام أجهزة دقيقة مثل أشعة الليزر، فتتم إزالة جزء من القرنية فقط (DSEK). كذلك، هنالك أنواع أخرى من أساليب إجراء عمليات زرع القرنية.
الاستعداد للعملية:
لا داعي لإجراء الملائمة بين الأنسجة ونوع الدم عند القيام بجراحة زرع القرنية، وذلك بسبب وجود علاجات جيدة يتم إعطاؤها للمريض بعد الزرع تساهم في عملية تقبل العضو المزروع بنسبة نجاح عالية تصل إلى نحو 90%. السبب الآخر لعدم الحاجة لمثل هذه الملاءمة، هو أن القرنية عبارة عن نسيج غير متصل بأوعية دموية.
في معظم الحالات، ليس هنالك داعٍ للقيام بإجراء فحوص عامة قبل العملية الجراحية. يقوم طبيب العيون بإجراء فحص شامل للعينين، يشمل فحص مدى الرؤية، الضغط داخل العينين، حدة الرؤية وفحص قاع العين، وذلك من أجل التأكد من سلامة شبكية العين.
يتم زرع القرنية تحت تأثير التخدير الموضعي أو الكلي. كما يجب استشارة الطبيب بكل ما يتعلق بالأدوية التي ينبغي على المريض التوقف عن تناولها قبل موعد العملية. كذلك، هنالك حاجة للصوم لمدة 8 ساعات قبل العملية.
سير العملية:
بعد تقطير المادة الموسّعة لحدقة العين، يتم إعطاء التخدير الموضعي للمنطقة أو التخدير الكلي إذا لزم الأمر. وبحسب الطريقة التقليدية، يقوم الجراح بإحداث شق رفيع وصغير في القرنية، ثم يزيل كل نسيج القرنية. بعد ذلك يقوم الجراح بخياطة القرنية المزروعة مكانها.
في الطرق الحديثة لجراحة زرع القرنية، لا توجد حاجة دائماً لزرع كل القرنية، وبالإمكان عمل زرع لبطانة القرنية فقط (في حال تعرضها للإصابة) أو زرع جزء آخر من القرنية باستخدام الأجهزة الدقيقة والحديثة. في الجراحة التي تعتمد على الليزر، يتم اقتطاع القرنية التي سوف يتم زرعها وفقاً للحجم المطلوب ولمدى تضرر القرنية الأصلية. بعد ذلك يتم تثبيتها - أحياناّ بدون الحاجة للقطب-. في نهاية العملية، يتم وضع ضمادة فوق العين.
تستغرق العملية الجراحية مدة ساعة واحدة إلى ساعتين (وفقاً لنوع العملية الجراحية).
العلاج بعد العملية:
بعد جراحة زرع القرنية:
يمكث المريض في المستشفى تحت المراقبة لمدة ليلة أو بضع ليالٍ. عند استخدام طرق الجراحة الحديثة، يستطيع المريض – في بعض الأحيان - مغادرة المستشفى في وقت مبكر أكثر. يتم إرشاد المريض لكيفية استخدام قطرات العين التي تحتوي على المضادات الحيوية لمنع العدوى والتي ينبغي عليه استعمالها لمدة 3 أسابيع بعد العملية.
يتم تزويد المريض بقطرات عيون لتفادي حدوث التهاب في العين ومن أجل كبت جهاز المناعة.
يستطيع المريض تناول مسكنات الألم حسب الحاجة. بينما تتعلق المدة اللازمة للشفاء بنوع جراحة زرع القرنية التي تم اتباعها، حيث تكون هذه المدّة قصيرة عند اتباع الأساليب الحديثة.
يتم إخراج القـُطـَب (الغـُرّز) في حال تم استعمالها في الجراحة، بعد مرور بضعة أشهر (في جراحة زراعة القرنية التقليدية).
في الحالات التالية، على المريض التوجه مباشرة للطبيب: ألم متواصل رغم استخدام المسكنات إفرازات من العين، نزيف من العين، أو ارتفاع درجة الحرارة.