تُعدّ عمليّة الإبي ليزك أحد عمليات تصحيح النظر المُستخدمة في عيادات جراحي العيون لغايات
تحدّب القرنية بمساعدة الليزر، وهي تُشبه كثيرًا عمليّة الليزك الاعتياديّة إلّا أنّها تشتمل على
اقتطاع جزء رقيق جدًا من طبقة الظهارة على سطح القرنية وبالتالي قد تكون ملائمة للمرضى
الذين يملكون قرنيّة رقيقة
وبسؤال الدكتور محمد حنتيره _استاذ مساعد شرفى_قسم العيون_جامعة أم القرى_السعودية
وضح لنا
من مميزات عملية الإبى ليزك التي تجعلها الأكثر تفضيلًا لدى كثير من جراحي العيون، هي
عدم الحاجة لاستعمال الكحول لتسهيل فصل طبقة الظهارة الموجودة في القرنية كما هو الحال
في عملية الليزك، إذ يعتبر كثير من اختصاصيي جراحة العيون بأنّ للكحول المستخدم آثار سميّة
على خلايا طبقة الظهارة في القرنية قد تعمل على تأخير فترة الشفاء وعودة نظر المريض
للمستوى الطبيعي.
تستغرق مدة العلاج ما يُقارب الثلاث أيام
ما سبب اللجوء لإجراء العمليّة؟
قد يلجأ الكثير من المَرضى لإجراء عملية الإيبى ليزك بسبب الإصابة بأحد المشاكل الآتية
الإصابة بقصَر النظَر. الإصابة بطول النَظر. انحراف النَظر أو اللابؤريّة
للتخلُّص من النظّارات الطبيّة أو العدسات اللاصقة
الفحوصات والإجراءات الّلازمة قبل الخضوع للعملية
قبل إقرار إمكانيّة إجراء عمليّة الإبى ليزك للمريض يجب أن يخضع لبعض الفحوصات التي
يطلبها جرّاح العيون، منها
فحص شامل للعيون يتضمّن قياس بعض التراكيب داخل العين إضافة إلى فحص مستوى النَظَر
فحص النظَر بالمنظار المزدوج
فحص كمّي ونوعي لطبقة الدّمع في العيون
رسم طبوغرافيا القرنيّة؛ لمعرفة قوة وشكل القرنيّة
فحص مقدّمة الموجة؛ لقياس انحراف النَظر العالية
قياس سُمك القرنيّة
قياس حجم البؤبؤ بشكل دقيق
مضاعفات إجراء عمليّة الإبى ليزك
قد تؤدّي عمليّة الإيبى ليزك إلى تعريض المريض لمخاطر عدّة، وعلى الرغم من ارتفاع
معدّلات نجاح عمليّات الليزك إلّا أنّها قد تحمل بعض المُضاعفات التي يجب أن يَعيها المريض
ويكون على دراية بها وإن كانت نادرة، مثل
الحساسيّة للضوء
جفاف العين
عدم وضوح الرؤية أو ضبابيّتها
الحاجة لإعادة إجراء العمليّة لعدم الحصول على المستوى المطلوب من الرؤية
خطوات إجراء العمليّة
تشتمل عملية الإبى ليزك على مراحل ثلاث هي
التحضير للعملية: يتّم تخدير المريض موضعيًّا عبر استعمال قطرة مُخدّرة للعيون، وربمّا إعطاؤه مُهدّىء عبر الوريد لمزيد من الراحة أثناء العمليّة
قبل ذلك يُطلَب من المريض عدم استعمال العدسات اللاصقة ليومين على الأقل قبل العملية
أثناء العملية: يقوم دكتور حنتيره باستعمال أداة مُباعدة لإبقاء الجفون مُتباعدة والعين مفتوحة لتسهيل العمل على القرنية، ثمّ يقوم بتمرير جهاز دقيق خاص يحتوي على شفرة حادّة تقوم بقطع
جزء رفيع جدًا من سطح القرنية وفصلها عن سدى القرنية. ويُسمَح بتمرير وَمضات مُتقطّعة من
أشعّة الليزر تصِل للقرنيّة وتعمل على إعادة تشكيل سطحها خلال 20 ثانية تقريبًا
بعد ذلك يُعيد دكتور حنتيره الطبقة المفصولة من سطح القرنيّة وقد يضع عليها عدسة رقيقة جدًا
ليساعدها في أن تلتئم بشكل سريع، ثمّ يضَع بِضع قطرات من المُضاد الحيوي لتجنُّب الالتهاب
بعد العملية: يستطيع المريض مغادرة عيادة الجرّاح فَور انتهاء العملية ويُفضّل اصطحاب أحَد
المعارف أو المُقرّبين لعدم تمكُّن المريض من قيادة السيارة
فترة التعافي تعتمد نِسب نجاح العملية بشكل أساسي على مدى التزام المريض بتعليمات جراح
العيون، إذ إنّ الحرص على استعمال قطرة العيون وتناول الأدوية الأُخرى يُعدّ أهم ما قد يُعزّز
فُرص الشفاء ويُساعد على الوصول لأفضل النتائج
عادةً يستطيع المريض مُلاحظة تحسُّن في مستوى النظر بعد ما يُقارب أسبوع من العملية
ويصل لأفضل مستوى من القدرة على النظر بشكل جيد دون نظارات طبيّة بعد ما يُقارب ٣ إلى
٦ أشهر