كسل العين نوع من انواع الامراض التي تصيب العين البشرية والحيوانية على حد سواء، وهو عبارة عن ضعف بمقدار معين في قوة إبصار عين المريض ، لأنها لم تتطور فيها الرؤية بشكل تام و طبيعي منذ فترة الطفولة المبكرة وما بعدها، حيث يتوقف نمو أنسجة قرنية وشبكية العين عند وقت معين؛ وبسبب هذا التوقف عن النمو يتجاهل المخ تلك الصورة التي تنقلها هذه العين المصابة بشكل من أشكال الكسل، وتعد حالات كسل العين ما يعادل حوالى 4%من البشر تقريبا .
في الإنسان الطبيعي تمتع كلتا العينين بنفس القدرة البصرية، فتكون قدرتهما البصرية متساوية تقريبا، وهو أمر في غاية الأهمية ٬ وتبرز أهمية كون الرؤية طبيعية في العين الأخرى في حالة فقد إحدى العينين يمكن أن تقوم الاخرى بدور الرؤية بشكل كامل، وفي كثير من الاحيان تتطلب بعض المهن والأعمال التمتع برؤية جيدة وابصار مناسب في كلتا العينين ولذلك يجب الاهتمام باكتشاف وعلاج حالات كسل العين الوظيفي في أسرع وقت ممكن؛ لتفادي الاثار السلبية الناتجة عنه.
وتظهر علامات كسل العين منذ وقت مبكر، فينبغي أن يحرص الوالدان على ملاحظة هذه المشكلة البصرية؛ ليتمكن الطفل من إكمال حياته بشكل طبيعي، وتفادي اية عواقب قد تنتج عنه.
ويمكن ذلك من خلال كشف النظر من قبل أطباء الأطفال أو اطباء العيون عند أو قبل بلوغ سن الثالثة٬ فقد يتيح ذلك التعرف على المشكلة إذا لم تكن لها دلائل واضحة ، كما ينصح الاطباء بفحص بصر الطفل قبل بلوغه سن الثالثة إذا كان هناك أحد أطفال العائلة أصيب بالمياه البيضاء ،أو حالات قصر النظر في سن مبكرة , أو كان هناك نوع من الحول الوراثي في العائلة ،أو أُصيب أحد افراد العائلة بالحول، أو أي مرض خطير بالعين.
يرجع كسل العين في كثير من الحالات إلي عدة اسباب منها :الحول وخاصة الحول الناتج عن الاسباب الوراثية ،وكذلك قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية، بالإضافة الى إعتام العدسة أو ارتخاء الجفن أو غيرها؛ مما قد يسبب إعاقة بالرؤية. ويتضح أن أي سبب يعيق النظر بشكل طبيعي يمثل سبباً مباشراً لحدوث كسل العين.
عن طريق كشف بسيط يقوم به طبيب العيون لمعرفة الفرق بين قدرات الابصار بين كلتا العينين ،ولا بد أن نوضح ان ضعف القدرة على الرؤية في إحدى العينين قد لا يشير أن تلك الدلالات علامة على وجود كسل في احدى العينين. ولا يتضح ذلك بالفحص المجهري والذي يقوم به طبيب العيون في فحص الاجزاء الداخلية للعين .
عملية علاج كسل العين تعتمد على مدى قدرة الطفل على استخدام عينه الكسولة في الابصار وذلك باتباع الخطوات الاتية :
التركيز على استخدام العين المصابة عن طريق تغطية العين السليمة وتكرار هذه العملية عدة مرات متتالية في اليوم الواحد، أو حسب ما يرى الطبيب.
استخدام النظارة الطبية التي تساعد على تصحيح الابصار، سواء طول أو قصر النظر.
التحايل على الطفل لاستخدام العين الكسولة أكثر عن طريق وضع عدسات أو نقط داخل العين السليمة تشوش رؤيتها؛ فيضطر إلى الاعتماد على عينه المصابة .
قد يتضاعف الخلل الموجود في العين المصابة، وتصبح الرؤية بها مستحيلة.
قد يفقد المصاب القدرة على إدراك عمق الاشياء، وتكون الصور التي يراها سطحية فقط .