الإكزيمر ليزر
هو من أحدث ما توصل إليه العلم في معالجة العيوب الانكسارية للعين وفيه يتم استخدام أشعة الليزر فوق البنفسجية ذات الموجة المنخفضة بهدف تعديل سطح القرنية، وبالتالي تغيير القوة الانكسارية بها. وتعمل هذه الأشعة على إزالة طبقات من أنسجة القرنية بدقة بالغة وبطول وعمق محددين تحديدًا دقيقًا.
ووضح دكتور محمد حنتيره _استاذ مساعد شرفى قسم العيون_جامعة أم القرى_السعودية
أنه خلال إجراء العملية بالليزر هناك من يرصد العملية ويرقبها، وذلك من خلال جهاز كمبيوتر موجود ضمن جهاز الإكزيمرليزر مهمته تحديد المقدار المراد إزالته من أنسجة القرنية بالضبط مع المحافظة على بقاء الأنسجة ناعمة وملساء.
طريقة عمل الليزر
وضح دكتور حنتيره :
أن جهاز الليزر يعمل على تسليط حزمة من أشعته على أنسجة القرنية المراد معالجتها، الأمر الذي يؤدي إلى تطاير تلك الجزيئات من القرنية وبالتالي تغير قوتها الانكسارية. وفي حال تسليط هذه الأشعة داخل أنسجة القرنية فإنها تسمى عملية الليزك والتي سنتناولها بالتفصيل لاحقًا. أما في حالة تسليط الأشعة على سطح القرنية فإنها تكون علاجًا سطحيًا وهو موضوع حديثنا في هذا الفصل.
طريقة إجراء العملية
وضح دكتور حنتيره :
أنه بعد أن يتم تخدير العين موضعيًا، تزال الخلايا السطحية للقرنية (Epithelium) يدويًا، ومن ثم تسلط أشعة الليزر على سطح القرنية الخارجي.
ومن أجل الإسراع في التئام جرح الغشاء الخارجي للقرنية، وتخفيف الآلام التي قد يشعر بها بعض الأشخاص بعد إجراء العملية يتم وضع عدسة لاصقة لينة، بحيث تزال هذه العدسة بعد التئام الجرح الذي قد يستغرق فترة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام.
الجدير بالذكر أن البصر يبدأ بالتحسن تدريجيًا خلال الأسابيع الأولى من إجراء العملية، ولكن استقرار النظر بشكل نهائي قد يستغرق فترة تتراوح بين 3 إلى 4 أشهر.