تصليب القرنية
هو علاج ضوئي كيميائي، يهدف إلى تماسك القرنية وزيادة صلابتها، وهو العلاج الأحدث والأكثر أماناً لعلاج القرنية المخروطية المبكرة.
وبسؤال الدكتور محمد حنتيره _استاذ مساعد شرفى_قسم العيون_جامعة أم القرى_السعودية
وضح أنه :
تتلخص فكرة العلاج في تشبيع أنسجة القرنية بمادة الرايبوفلافين وذلك لمدة نصف ساعة يتم خلالها تقطير هذه المادة على سطح العين بكثافة (نقطة كل عدة دقائق لمدة نصف ساعة) بعد ذلك يتم تسليط الأشعة فوق البنفسجية على سطح القرنية لمدة نصف ساعة أخرى فيحدث تفاعل بين الأشعة والمادة الكيميائية يؤدي الى تقوية الروابط بين الأنسجة وبالتالي يزداد تماسك القرنية.
كما أشار دكاور حنتيره :
أننا أمام عملية ليس الهدف منها تخليص المريض من عناء لبس النظارة والعدسة بقدر ما هو الهدف منها أن نوقف الضعف التدريجي الذي يصيب القرنية المخروطية ونحاول مساعدة المريض على أن يتمتع برؤية جيدة وعلاجه قبل أن يستفحل.
أمر آخر ينبغي مراعاته عند الحديث عن عمليات تصليب القرنية وهو ضرورة توفر باقي الاشتراطات المطلوبة لنجاح العملية وأهمها أن تكون سماكة القرنية لا تقل عن ٤٠٠ مايكرون، وأن تخلو من عتامات أو سحابات أو جفاف شديد.
ثلاث دقائق فقط للعلاج
ومن المشاكل التي كانت تواجه المريض والطبيب طول العملية، فالمريض تبقى عينه مفتوحة لأكثر من نصف الساعة لتلقي العلاج الضوئي، مما يتسبب في كثير من الألم والإجهاد، ومن هنا جاءت هذه التقنية الجديدة التي اختصرت مدة العلاج بصورة كبيرة من ثلاثين دقيقة إلى ثلاث دقائق فقط.
العلاج الضوئي المُسَرَّع
هي نفس خطوات العلاج الضوئي الكيميائي التقليدية ولكن مع اختصار كبير في الوقت، مع تغيير قوة الطاقة المنبعثة من الأشعة فوق البنفسجية من ٣ مللي واط/ سم مربع إلى ٣٠ مللي واط/ سم مربع، نتج عنه اختصار الوقت من ثلاثين دقيقة إلى 3 دقائق، وبالتالي إنهاء معاناة المريض والطبيب عند إجراء هذا النوع من العمليات.