السن المناسب للعدسات اللاصقة، مع نمو أطفالنا ودخولهم مرحلة المراهقة تبدأ تساؤلات جديدة في الظهور حول مظهرهم واستقلاليتهم واحدة من أكثر هذه التساؤلات شيوعا في عيادات طب العيون بجدة هي: دكتور، ما هو السن المناسب للعدسات اللاصقة؟، هذا السؤال يعكس رغبة طبيعية لدى الشباب في التحرر من النظارات الطبية، وقلقا مشروعا لدى الآباء والأمهات بشأن سلامة وصحة عيون أبنائهم.
السن المناسب للعدسات اللاصقة
عندما يتعلق الأمر بـالسن المناسب للعدسات اللاصقة، فإن الإجابة المفاجئة للكثير من الآباء هي أن النضج والمسؤولية أكثر أهمية من العمر الزمني، من الناحية الجسدية، يمكن لعين الطفل أن تتحمل العدسات اللاصقة في سن مبكرة جدا، لكن التحدي الحقيقي لا يكمن في العين نفسها، بل في قدرة الطفل أو المراهق على التعامل مع العدسات والعناية بها بشكل صحيح.
إن تحديد أفضل عمر لاستخدام العدسات اللاصقة يعتمد على تقييم شخصية الطفل وعاداته.
علامات تدل على أن طفلك مستعد للعدسات اللاصقة
قبل التفكير في العدسات اللاصقة للمراهقين أو حتى للأطفال الأصغر سنا، اطرح على نفسك هذه الأسئلة:
- هل يهتم بنظافته الشخصية دون تذكير مستمر؟ مثل تنظيف أسنانه والاستحمام.
- هل يحافظ على نظافة غرفته وممتلكاته الشخصية؟
- هل هو مسؤول في أداء واجباته المدرسية أو مهامه المنزلية؟
- هل يتبع التعليمات بعناية؟
إذا كانت الإجابة نعم على معظم هذه الأسئلة، فمن المحتمل أن يكون طفلك مرشحا جيدا، إذا كان لا يزال يحتاج إلى تذكير دائم بأبسط المهام، فقد يكون من الأفضل الانتظار قليلا، إن وضع شروط لبس العدسات اللاصقة للأطفال يبدأ من هذه الأساسيات.

السن المناسب للعدسات اللاصقة
بشكل عام، يمكن تقسيم الموضوع إلى مراحل عمرية مختلفة، لكل منها اعتباراتها الخاصة.
العدسات اللاصقة للأعمار الصغيرة جدا
في هذه المرحلة، نادرا ما يتم وصف العدسات اللاصقة إلا لأسباب طبية محددة وضرورية، مثل:
- بعد جراحة المياه البيضاء الخلقية.
- عند وجود فرق كبير جدا في مقاس النظر بين العينين، حيث لا يمكن للنظارات تصحيحه بفعالية،
في هذه الحالات، تقع مسؤولية العناية بالعدسات بالكامل على الوالدين.
السن المناسب للعدسات اللاصقة في مرحلة ما قبل المراهقة
أظهرت الدراسات الحديثة أن الأطفال في هذه الفئة العمرية يمكنهم ارتداء العدسات اللاصقة والاعتناء بها بنجاح كبير، وأحيانا أفضل من المراهقين، في هذا العمر، غالبا ما يكونون أكثر حرصا على اتباع تعليمات الوالدين والأطباء، تعتبر العدسات اللاصقة اليومية ذات الاستخدام الواحد خيارا مثاليا لهذه الفئة، حيث إنها تقلل من عبء التنظيف والتخزين.
العدسات اللاصقة للمراهقين
هذه هي الفترة الأكثر شيوعا لبدء ارتداء العدسات اللاصقة، يعتبر السن المناسب للعدسات اللاصقة بالنسبة للكثيرين هو بداية مرحلة المراهقة، الدوافع في هذا العمر تكون مزيجا من الرغبة في تحسين الأداء الرياضي وزيادة الثقة بالنفس، إن معرفة العناية بالعدسات اللاصقة للمراهقين وتدريبهم عليها بشكل جيد هو مفتاح النجاح.
لماذا يفضل المراهقون العدسات اللاصقة؟
إن رغبة ابنك أو ابنتك المراهقة في استبدال النظارات بالعدسات ليست مجرد نزوة، بل تنبع من فوائد حقيقية تؤثر على جودة حياتهم.
- تعزيز الثقة بالنفس: أظهرت دراسات أن 80% من الآباء يوافقون على أن العدسات اللاصقة عززت من ثقة أبنائهم بأنفسهم، الشعور بالرضا عن المظهر في هذه المرحلة العمرية الحساسة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي كبير.
- حرية في ممارسة الرياضة: البدائل للنظارات الطبية للأطفال والمراهقين النشطين تعتبر ضرورية، العدسات اللاصقة تمنحهم حرية الحركة واللعب دون القلق من انزلاق النظارات، كسرها، أو تأثر الرؤية بالضباب.
- مجال رؤية أفضل: توفر العدسات رؤية محيطية طبيعية وغير محدودة بإطار النظارة.
- الراحة والعملية: لا تتأثر بالأمطار أو الضباب، مما يجعلها عملية أكثر في أجواء جدة المتقلبة.
مخاطر العدسات اللاصقة عند الصغار
إن أكبر قلق لدى الآباء هو سلامة عيون أبنائهم، مخاطر العدسات اللاصقة عند الصغار حقيقية ولكن يمكن تجنبها بالكامل تقريبا من خلال الالتزام بقاعدتين أساسيتين: الإشراف الطبي و النظافة الصارمة.
- خطر العدوى: هو أكبر خطر، يحدث ذلك عندما لا يتم تنظيف العدسات أو علبتها بشكل صحيح، أو عند استخدامها لفترة أطول من الموصى بها.
- نقص الأكسجين في القرنية: النوم بالعدسات اللاصقة يمنع الأكسجين من الوصول إلى القرنية، مما قد يسبب مشاكل خطيرة.
- التهيج والحساسية: قد تحدث نتيجة لعدم ملاءمة العدسة للعين أو كرد فعل على محاليل التنظيف.
لهذا السبب، فإن أول خطوة نحو تحديد السن المناسب للعدسات اللاصقة هي زيارة طبيب العيون.
دور طبيب العيون
إن دور الطبيب في مركز الدكتور حنتيره لا يقتصر على فحص النظر، نحن نعتبر أنفسنا شركاء لكم في هذه الرحلة.
- الفحص الشامل: نقوم بإجراء فحص دقيق لا يتضمن فقط تحديد مقاس النظر، بل يشمل أيضا تقييم صحة القرنية، قياس كمية ونوعية الدموع، وقياس انحناء العين لاختيار العدسة المثالية.
- اختيار نوع العدسة: بناء على الفحص ونمط حياة طفلك، نساعدك في اختيار أفضل نوع عدسات.
- التدريب والتعليم: هذه هي الخطوة الأهم، نخصص وقتا لتدريب طفلك على الطريقة الصحيحة والآمنة لوضع وإزالة العدسات، وكيفية تنظيفها وتخزينها، لن نتركك تغادر العيادة إلا وأنت وطفلك تشعران بالثقة الكاملة.
- المتابعة الدورية: نضع جدولا للمتابعة للتأكد من أن العدسات لا تسبب أي مشاكل وأن صحة عين طفلك ممتازة.
كيف أجعل طفلي يلبس العدسات؟
بمجرد أن يقرر الطبيب أن طفلك مستعد، إليك بعض النصائح للمساعدة في الفترة الانتقالية:
- الصبر: وضع وإزالة العدسة في البداية قد يكون محبطا، كن صبورا ومشجعا.
- البدء في عطلة نهاية الأسبوع: امنح طفلك الوقت للتدرب دون ضغط المدرسة.
- إنشاء روتين: اجعل وضع وإزالة العدسات جزءا من روتينه الصباحي والمسائي، تماما مثل تنظيف الأسنان.
هل تبحث عن خيارات متقدمة لعلاج مشاكل العيون؟ تعرف على خدماتنا في عيادة د. حنتيرة للعيون بجدة حيث نوفر أحدث التقنيات مثل زراعة عدسات ICL لمساعدتك على استعادة رؤيتك بأمان وفعالية.
Leave A Comment